محمود عبدالله حسن العضو المنتدب التنفيذي لشركة بيوت الأزياء الراقية: رفعنا الأرباح من «8» ملايين إلي «34» مليون جنيه

حوار / عاطف طلب

القيادة تعرفها من حديثها ومن إدراكها لموقع مسئوليتها، فليس كل من يتولي منصب يستحق كلمة مسئول، فالموجودون في المناصب كثر، لكن أصحاب النتائج قليلون، ومنهم محمود عبدالله حسن، العضو المنتدب التنفيذي لشركة بيوت الازياء الراقية، الرجل الذي قدم لنا مفهومًا جديدًا في عبقرية الإدارة، وحينما وجدنا خطواته الملموسة ونجاحه في الإدارة كان لنا معه هذا الحوار.
وقال “حسن”، إن الشركة استطاعت تحقيق نقلة نوعية في الأرباح، إذ قفزت من 8 ملايين إلي 34 مليون جنيه.
وقال “حسن”، في حوار لـ”الجالية العربية”، إن كل ما تردد حول الاستغناء عن العمالة غير صحيح، ولم ولن يحدث، مشيرًا في هذا الإطار إلي أن المستحقات المتأخرة للعمال هي مكافآت وليست رواتب، فالرواتب صرفها منتظم.

 

  • منذ عام
    قبلها كان العضو المنتدب لشركة بيوت الازياء الراقية
    رئيس مجلس إدارة شركة بنزايون بيوت الازياء الحديثة
    عضو مجلس ادارة في هانو صيدناوى
    مستشار التسويق لعلي عبدالعزيز رئيس الشركة القابضة للسياحة والسينما
    قبلها كنت بالقطاع الخاص بالتسويق

● ما الوضع الحالي للشركة؟
●● شركة بيوت الأزياء الراقية تم دمجها مع شركة الأزياء الحديثة في عام 2018، أي منذ حوالي 4 سنوات، وتعتبر من الشركات الجيدة والمحظوظة بالاستمرار، وتحقق ربح باستمرار ولا تعرف الخسائر، وسبق أن تولي قيادتها اللواء عادل عبدالمغني، والذي أنشأ مشروعات جيدة جعلت الشركة تنجح وتستمر في المسيرة، ولا يمكن أن ننسي الأستاذ أسامة حشيش،الذي قدم عملًا إبداعيًا في إدارة الشركة، ومن بعده الأستاذ حمدي أحمد، الذي سار علي نفس الوتيرة، وتوليت أنا المسئولية منذ عام وكانت الأرباح حوالي 8 ملايين جنيه، وهذا العام حققنا 34 مليون جنيه صافي ربح العام الماضي.
الحمد لله من 8 ملايين إلي 34 مليون جنيه، وهو ما يعد طفرة في الأعمال والقادم سيكون أفضل.

❑ الاستغناء عن العمالة غير وارد.. والمستحقات المتأخرة مكافآت وليست رواتب

● ما وضع الموظفين بعد الدمج؟
●● كان عندنا في الأزياء الحديثة 1000 موظف، والأزياء الراقية 1000 موظف،وأصبحوا 2000 موظف بعد الدمج، وشركة بيوت الأزياء الراقية من الشركات المستقرة ماديًا في بنزايون، وعندما توليت مسئوليتها كانت تخسر11.5 مليون جنيه، وبعد الدمج شركة الأزياء الراقية استفادت من الخبرات والأصول التي كانت موجودة في بنزايون والسيولة الموجودة في”هانو”، ولم يكن هناك مجال للتشتت لأن الشركتين مجالهما واحد، في التجارة الداخلية، إذ نبيع كل شيء بدءً من البياضات والمفروشات حتي الثلاجة والبوتاجاز والتلفزيون والأدوات المنزلية، والدمج أفاد الشركتين إذ أصبحتا كيانًا قويًا يحقق أرباحًا.

● هل صحيح سيتم الاستغناء عن بعض العمالة؟
●● حكاية الاستغناء عن أي موظف غير واردة بالمرة، هناك حالتين مستبعدتين علي الإطلاق وهما الاستغناء عن العمال، أو عدم الحصول علي الحقوق، وهذا لأننا قطاع أعمال عام ولسنا قطاع خاص، وغير مسموح لنا نسرح أو نستغني عن العمالة، وطالما أن الشركة تكسب لن يكون هناك تصفية.

❑ تم إضافة النشاط العقاري للسجل التجاري لاستغلال أصولنا العقارية

● ماذا عن حقوق الموظفين؟
●● حقوق الموظفين تأخرت بعض الشيء في بنزايون، لكن كله سيسدد، لن يضيع قرشًا واحدًا، وهذا العام هناك بعض الحقوق الخاصة ببعض الموظفين لم يأخذوها نظرا لعدم وجود سيولة، لكن ستسدد خلال الستة أشهر المقبلة.

● هل المنظومة التي تم اتباعها في بيوت الأزياء الراقية حققت نجاحاً؟
●● في هانو بنزايون أو بيوت الأزياء الراقية، لم يكن من ضمن نشاطنا الاستثمار العقاري، لكن تم إضافته للسجل التجاري وبالتالي أصبح بإمكاننا استغلال الأصول العقارية الموجودة لدينا.
كما أن بنزايون كان يفتقر إلي المواقع الجيدة، والعكس هانو كل مواقعه مميزة جدًا سواء في القاهرة أو الإسكندريةأو الأقاليم، إذ كان بنزايون يخاطب طبقة شعبية،أما في القاهرة ففروعه قليلة، أما هانو كان في الأماكن الكبيرة القاهرة، الإسكندرية الإسماعيلية أسيوط ومواقعه مميزة جدًا، وهذا كان أحد الأسباب الرئيسية في نجاح “هانو”، واعتمدنا في تحقيق الأرباح علي الشراكة مع القطاع الخاص،وبالطبع لم يكن لدينا سيولة في فترة ما نتيجة أنه في الثمانينيات أيام الدكتور عاطف عبيد عندما قرروا الخصخصة توقف الصرف تماما علي هذه الشركات فالبنية الأساسية كلها وقعت،ومن هنا كان التطوير حتميًا وذلك كان لا بد من الاستعانة بالقطاع الخاص الذي بدوره اتجه إلي المواقع المميزة في”هانو”،وكانت قيمتها أعلي من بنزايون،و”هانو” استفاد جيدًا من مواقع بأرقام مرتفعة.

❑ قرار المحكمة الدستورية برد المحلات المستأجرة للشخصيات الاعتبارية أثر علينا بالسلب

● كيف استفدتم من السيولة؟
●● المشاركة مع القطاع الخاص مكنتنا من سداد مرتبات الموظفين والحوافز الخاصة بهم، وتطوير الفروع التي كانت تحتاج إلي تطوير.

● ما المستحقات المتأخرة؟
●● المستحقات هي المكافأة وليست الرواتب،فالرواتب يتم صرفها في مواعيدها المحددة دون تأخير، أما المكافأة تُصرف نهاية كل عام نتيجة تحقيق أرباح.

● ماذا عن التدريب؟
●● أحد العناصر الأساسية التي نعتمدها في الإدارة التدريب، ولدينا إدارة خاصة للتدريب،وهناك يتم التدريب علي تنمية المهارات بشكل عام سواء المهارات البيعية، المهارات الفنية، المهارات التسويقية.

● كيف يتم التحديث داخل الشركة؟
●● استفدنا من القطاع الخاص بإدخال الأنظمة الحديثة عندنا، كما أن وزير قطاع الأعمال العام مهتم جدًا بمشروع رقمنة الشركات ARB الاسم المستخدم لميكنة الشركات كلها، فأصبحت شركات قطاع الأعمال مميكنة، وهناك بعض الرتوش المتبقية وإن كان تم الانتهاء من البرنامج الخاص بالميكنة بنسبة 98%.

● ماذا تتيح لك الميكنة؟
●● تتيح لنا كرؤساء شركات متابعة كل ما يدور في الشركة سواء من مبيعات أو من أقسام أو كفاءات أو مخزون كل البيانات، وهذا يسهل علينا في اتخاذ القرار، وهذا ما يحدث للشركات في التعامل مع الوزارة التي تحاسبني أول بأول، وهو ما أريد أن أفعله مع الموظفين عندي، ونحاول تعظيم الاستفادة من العمالة الموجودة من خلال الميكنة، ويُقال إن موظف القطاع العام لا يعمل وعبء، لكن بالميكنة تستطيع أن تتابعه وتري نتاج عمله، أي أنني أريد أن اتبع مع الموظف سياسة تدريب وشغل وبعد ذلك أحاسبه، مع اعتماد سياسة الثواب والعقاب، كما أن هذه السياسة تسهل علي الإدارة لأننا كشركة بيوت الأزياء الراقية بعد الدمج مع بنزايون أصبح عندنا 135 فرعًا علي مستوي الجمهورية مشاركين تم الاستفادة منهم مع القطاع الخاص في 91 فرعًا، وندير بنفسنا 26 فرعًا و6 فروع مغلقة لظروف.

❑ تحويل 4 شقق بعمارة طلعت حرب لغرف فندقية

● ماذا عن الأصول؟
●● الأصول عندنا أرض في كفور الرمل قويسنا المنوفية 25 ألف متر بها مخازن، عبارة عن هناجر كبيرة، كما بدأنا نشارك مع القطاع الخاص بالتأجير له وهناك قطعة أرض موجودة نحاول استغلالها ونغير التخصيص لأن تخصيصها مخازن لوغيرنا التخصيص لسكني نستطيع عمل مشروع لتعظيم استغلال الأصول الموجودة لدينا، ولدينا في مدينة السلام مخازن تم تغيير التخصيص إلي سكني إداري تجاري أيضًا وسنستغلها، وهي الآن مستغلة كمخازن، وعندنا قطعة أرض في الإسكندرية بمنطقة المنشية 1679، موقعها مميز جدًا، وهي أرض ملكنا عبارة عن جراج ومبنى، ونجري دراسة لعرضها علي المستثمرين لعمل مول تجارى، وهذا مشروع هام جدًا.
في بورسعيد عندنا قطعة أرض علي القناة في موقع متميز جدًا، وعملنا كراستها وإن شاء الله سنبني عليها مبني إداري فندقي تجاري مساحته حوالي 1600 مترًا، وهذا الفندق لأننا نتبع القابضة للسياحة والفنادق.

 

❑ انتظروا علامة تجارية تحمل اسم “هانو” بمنتجات مبدعة

● .. وعمارة طلعت حرب؟
●● عمارة طلعت حرب ملك الأزياء الراقية، بها 4 شقق سنحولهم غرف فندقية، وتم بالفعل الاتفاق، لكن الطرح لم يحدث حتي الآن.
ولدينا في وسط البلد قطعة أرض 1000 متر، فيها مشكلة بسيطة في طريقها للحل لهدمها وعمل مول تجاري إداري حسب شروط المنطقة، وكل هذا استغلال للأصول وتعظيم لإيراداتها للاستفادة منها.

❑ المشاركة مع القطاع الخاص مكنتنا من سداد مرتبات الموظفين والحوافز الخاصة بهم

● ما الجديد لديكم؟
●● تكلمت عن استغلال الأصول العقارية ونشاط الفندقة، أيضًا دخلنا في نشاط جديد وهو وجود علامة تجارية خاصة بـ”هانو”،بمعني أن يكون المنتج خاص بنا ويكون اسمه “هانو”، وأحسن من ينتج هذا المنتج “قسم المفروشات، البياضات، الفوط،الألحفة،ونصنع “هانو هوم”، ونكون نحن فقط منّ ننتج هذه الأشياء علي أن تكون في محلات مخصوصة باسم “هانو”، وسيكون أول محل في هذا في بورسعيد والثاني في الزمالك، كما سيكون متوفر في محلاتنا الـ26 وسنحاول تفعيله عند المشاركين معنا.
الشركات الشقيقة مثل بيع المصنوعات وصيدناوي عندهم فروع كثيرة جدًا سنورد لهم هذا الصنف، وعندنا مكاتب في الأقاليم أضفنا لها نشاطًا جديدًا، حيث سنبيع فيها بالجملة المنتجات المصنعة عندنا وهو يبيعها في الأقاليم وبدأنا في هذا بالفعل.

 

❑ لدينا بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتوريد الموبيليا لهم

● مستويات المنتج؟
●● المنتج سيكون له 3 مستويات، المميز وهذا نصنعه بشركة اسمها البدراوي، ومستوي “ب” المتوسط وهذا نصنعه مع القابضة للغزل والنسيج، وهناك تعاون بين شركات قطاع الأعمال الشقيقة وهذه تعليمات الوزارة.

●.. والتصنيع؟
●● بالنسبة للتصنيع عندنا مصنع موبيليا ومحل في عمارتنا بطلعت حرب يبيع كل منتجاتنا، ولدينا بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لنورد لهم الموبيليا الخاصة بسكن العرائس وحاليا نقوم بعمل عينات، لو لاقت القبول سيكون باب كبير للتوسع في مجال الموبيليا، وللعلم مصنعنا “بونترمولى” كان يطلق عليه “بتاع الباشوات”وأسعاره متوسطة، ومنتجاته “كلاسيك”،ونحاول ندخل علي المودرن لنلبي طلبات الشباب لأن الشباب غير ميال لمنتجنا الكلاسيكي.
وهنا يجب أن نذكر من ضمن أسباب دخولنا المجال الفندقي وجود مصنع الموبيليا الخاص بنا في طلعت حرب،إذ سيكون عندنا 27 غرفة فندقية وهذا رقم ليس بالقليل فبالتالي الغرف تحتاج الفرش والأجهزة الكهربائية والمفروشات وكل هذا موجود عندنا إلي جانب فندق بورسعيد، وسبق أن قدمنا تجهيز لخمسين عروس في طنطا، جهزناهم بأسعار مميزة جدا.

❑ لدينا إدارة خاصة للتدريب لتأهيل العاملين

● ماذا عن محلاتكم القديمة؟
●● هناك قرار للمحكمة الدستورية العليا، بأن محلات الإيجار القديم التي استأجرتها شخصيات اعتبارية ترجع لأصحابها،والشركة تضررت جدًا من هذا الموضوع لأننا عندنا 135 فرعًا، ثلاثة أرباعهم إيجار وليس ملك، وهو ما سيتسبب في خسائر لنا، وتوقعنا في بداية الأمر أنه سيكون هناك فترة انتقالية هذا هو المنطق لنضبط أمورنا ونتفاهم مع المالك ونتفق علي إيجار جديد، لكننا فوجئنا أن المالك يرفع قضية ليأخذ المحل في خلال شهر ويطردني، وهناك محل في عباس العقاد كان يدخل لنا 160 ألف جنيه شهريًا أي مايوازي مليون و800 ألف راحوا من أرباحي نظرًالطردنا منه،وحتي الآن تم طردنا من خمس محلات

وعندنا فرع في المنشية بالإسكندرية، هذا الفرع أثري تأسس سنة 1882 بواسطة الخواجة هانو تملكه الكنيسة وبالتأكيد سيخرجوننا منه، هل يجوز أن هذه الآثار ذات القيمة العالية جدا يتم الاستغناء عنها ويتم هدمه هل هذا يصح؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى