حلا شيحة تتبرأ من مشاهدها بفيلم “مش أنا”.. وتامر حسني يرد على وصفها “الفن باطل”

كتبت/ ميرا فتحي

استيقظ رواد منصات التواصل الاجتماعي اليوم على منشور جديد بإنستغرام للممثلة حلا شيحة هاجمت خلاله النجم تامر حسني بسبب طرحه فيديو كليب “بحبك” على موقع يوتيوب، وهي الأغنية التي تعرض داخل فيلمهما “مش أنا” الموجود حاليا في دور العرض.

أعلنت شيحة استنكارها لخروج الكليب إلى النور هذه الأيام المباركة، خاصة وأنها كانت قد أعربت لحسني عن بعض الرغبات بخصوص دورها بالفيلم، والذي وعد بتنفيذها بالفعل. وهو ما جاء في أعقاب منشور آخر الشهر الماضي فور طرح الفيلم معلنة فيه تبرؤها من دورها بالعمل.

الأمر الذي عللته شيحة بأن العمل تم تصويره قبل عام ونصف العام ثم تأجل عرضه بسبب جائحة كورونا، وخلال تلك الفترة تبدلت حياتها، إذ تزوجت وتغيرت أحوالها، وفي إشارة ضمنية إلى ذلك قالت من خلال المنشور “الفيلم فعلا بقى (مش أنا)

شيحة: الفن باطل

لم تتوقف شيحة عند هذا القدر، وإنما صرحت بأنها حزينة على النجوم الذين سرقتهم الغفلة وفتنة الشهرة، وأن الفن إذا كان بعيدا عن منهج الله فهو باطل، قبل أن تدعو حسني للهداية ومراجعة نفسه.

وهو ما فتح عليها النيران من الجميع، سواء كانوا زملاء مهنتها السابقين أو حتى الجمهور العادي، فجاء الرد الأول من حسني نفسه مؤكدا أن المشاهد التي طالبته شيحة بحذفها من العمل قام بحذفها بالفعل احتراما منه لرغباتها.

في المقابل، يقول حسني إن شيحة أغلقت هواتفها في وجهه ووجه صناع العمل فلم تظهر للمشاركة في صورة “البوستر/الأفيش” الدعائي للعمل مما حال دون وجود صورة جماعية لأبطاله، ولم تذهب لمشاهدة النسخة الأخيرة من الفيلم قبل العرض، أو تستكمل عملية تركيب الصوت.

أما كليب الأغنية الذي دار حوله الخلاف فطرحه على يوتيوب مسألة عادية ومتعارف عليها بمثل تلك الأعمال، ولأن الأغنية تنتمي للفئة الرومانسية فلم يكن من المنطقي حذف مشاهدها منها، خاصة وأن الأغنية تُعرض يوميا داخل الفيلم ويراها الجمهور. قبل أن يختم حديثه بأن أحدا لم يجبرها على التعاقد على الفيلم بل وتقاضي أجرا كبيرا جدا مقابل المشاركة فيه.

في مرمى النيران

من جهته، علق المنتج محمد العدل على ما قالته شيحة متسائلا عن مصير الأموال التي جنتها مقابل التمثيل، فلو كان الفن حراما فهذا يعني أن نقودها أيضا حرام فهل سترجعها هي الأخرى مثلما تبرأت من الدور؟

أما المخرج ماندو العدل، فوجه رسالة إلى شيحة مطالبا إياها بعدم العودة للتمثيل مرة أخرى إذا ما انفصلت عن زوجها. وهو الأمر نفسه الذي أثاره بعض رواد منصات التواصل، خاصة لما اعتاده الجمهور من انتهاء زيجات الداعية معز مسعود بالطلاق بعد وقت قصير.

وممن هاجموا شيحة أيضا من نجوم الفن، الممثلة راندا البحيري والتي كانت صاحبة التعليقات الأكثر جدلا، فصرحت بأن ما تفعله شيحة قد يعرضها للمساءلة القانونية، معلنة استياءها من تصرفاتها بعد الزواج والحجاب كما لو أنها أحسن من الجميع وتعرف من سيدخل الجنة أو النار، منهية حديثها ساخرة من اعتقاد شيحة بأن باب التوبة موجود على إنستغرام.

في حين انقسم الجمهور إلى قسمين، الأول قابل الأمر بسخرية من خلال “الكوميكس”  في حين هاجم النصف الثاني شيحة لما فعلته، ليس من باب تأييد العمل بالفن في ذاته، وإنما لأنها على مدار السنوات الأخيرة غيرت موقفها أكثر من مرة، مترنحة بين نقيض وآخر.

وانتقد البعض شيحة واتهموها بمحاولة الظهور بمظهر الأعلم ببواطن الأمور والأفضل كل مرة أيا كان موقفها سواء من الاعتزال أو العودة إلى الفن. حتى أن والدها نفسه استنكر منشورها الأخير مصرحا بأنه ما من فنان يحق له التراجع عما قدمه من أعمال فنية لأي سبب.

نجمة الاعتزال الأولى

يذكر أن شيحة اعتزلت حتى الآن 3 مرات، وكل مرة تنقلب أحوالها رأسا على عقب، وتبدأ بمهاجمة الفريق المضاد ثم سرعان ما تغير قناعتها من جديد.

اعتزالها الأول كان عام 2003 ووقتها ارتدت الحجاب لكنها سرعان ما تخلصت منه حين جاءتها الفرصة للبطولة أمام النجم عادل إمام، بعدها ارتدت الحجاب مرة أخرى عام 2007 وظلت بعيدة عن الفن طوال 12 عاما.

ثم عاودت شيحة الظهور عام 2018 وخلعت النقاب ثم الحجاب وعادت إلى الفن، ورغم أن الجمهور هاجمها كثيرا وقتها فإن غالبية الفنانين دعموها نفسيا وفنيا ومنحوها فرصا للمشاركة في أعمال نجحت بالفعل عند عرضها وحظيت بشعبية كبرى.

هذا الأمر جرأ شيحة وساعدها على شن الحرب وقتها على كل متابع قرر أن يكتب لها تعليقا يغضبها، كلما نشرت صورا جديدة وجدها الجمهور لا تتماشي أبدا مع امرأة خلعت النقاب للتو.

وما إن بدأ الجمهور يتقبل وجودها على الساحة ويتعامل معها كممثلة عادية دون أن تثير أخبارها الاستهجان أو الغضب، حتى أعلنت ارتباطها بالداعية مسعود وهو ما تبعه اختفاؤها ثم ظهورها بشيء أقرب للحجاب وإعلانها التوبة مرة أخرى، مما جعل الكثيرين يرونها غير مستقرة نفسيا وتخوض حربا داخلية بينها وبين نفسها، في حين فسر البعض ذلك بأنها ذات شخصية ضعيفة تتأثر سريعا بقناعات المقربين منها.

جائزة المركز الأول

يذكر أن فيلم “مش أنا” الذي تبرأت منه بطلته تخطت إيراداته 111 مليون جنيه حتى الآن، وظل طوال أسبوعين متصدرا المركز الأول بدور العرض في مصر والدول العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى