“مفاجأة ستهز إفريقيا”.. كيف يخطط كايزر تشيفز لمباغتة الأهلي؟

كتب/ إبراهيم محمد

رفع كايزر تشيفز الجنوب إفريقي راية التحدي إلى أعلى درجاتها، قبل مواجهة الأهلي المصري في النهائي المرتقب لدوري أبطال إفريقيا، المقرر السبت في الدار البيضاء.

التصريحات الصادرة عن مسؤولي كايزر تشيفز، خاصة فينا مافوزا المتحدث الرسمي للنادي، تشير علانية إلى أن الفريق الجنوب إفريقي سيحقق “مفاجأة ستهز القارة” ويحصد اللقب على حساب الأهلي، حامل اللقب المتمرس في هذه البطولة.

واقتنص الفريق المصري 9 ألقاب دوري أبطال إفريقيا على مدار تاريخه، بينما يظهر كايزر للمرة الأولى في المباراة النهائية بحثا عن لقب سيضع اسمه بين الكبار، أسوة بما فعله مواطنه صنداونز عام 2016 على حساب الزمالك المصري.

كيف تُطبخ المفاجأة؟

يقلل البعض من قيمة كايزر تشيفز حيث إنه ليس من بين الكبار المعروفين إفريقيًّا، ولا من الوجوه المعتادة في المباريات النهائية، لكن متابعة فريق المدرب الاسكتلندي ستيوارت باكستر من الخصوم قد تثير القلق.

يعتمد كايزر تشيفز، بطل دوري جنوب إفريقيا 12 مرة وصاحب 5 ألقاب للكأس المحلية، على كل عناصر المفاجأة اللازمة لمباغتة خصم أكثر شهرة وخبرة منه، مثلما حدث تماما مع الوداد البيضاوي المغربي في نصف النهائي على الملعب ذاته الذي سيكون مسرحا للنهائي.

عندما يواجه منافسا قويا، يلعب باكستر بطريقة 5-3-2 معتمدا على العودة للدفاع معظم أوقات المباراة، انتظارا للحظة يحسم بها المباراة لصالحه.

يترك الفريق الاستحواذ لمنافسه وينتظر المرتدات ويعتمد على الكرات العرضية الخاطفة واختراقات القادمين من الخلف بسرعة، وتلك أبرز أسلحة كايزر تشيفز التي يمكن لجهاز الأهلي الفني بقيادة المدير الفني الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني إدراكها بسهولة.

وتعد الكرات العرضية من أبرز نقاط القوة التي يرتكن إليها الفريق الجنوب إفريقي، لصنع المفاجأة التي تحدث عنها مافوزا عبر الإعلام المصري قبل أيام من النهائي.

ويمتلك فريق باكستر ثنائيا هجوميا يمتاز بالتعامل المميز مع العرضيات والتسجيل بالرأس، يتألف من الصربي سمير نوركوفيتش والكولومبي لياندرو كاسترو.

نوركوفيتش سجل 7 أهداف بالرأس من كرات عرضية في أخر 10 زيارات للشباك، كما نجح كاسترو في تحويل الكرة إلى مرمى المنافسين 4 مرات برأسه في آخر 5 أهداف سجلها لكايزر تشيفز.

عناصر القوة

وبخلاف الثنائي الخطير يمتلك الفريق عناصر أخرى مميزة، أبرزها الجنوب إفريقي برنارد باركر المهاجم المتأخر أو صانع الألعاب، الذي يتقدم في الكرات العرضية لمعاونة نوركوفيتش وكاسترو، كما يشارك في كثير من الأحيان في مركز المهاجم الكلاسيكي.

أما ليبوغانغ مانياما لاعب الوسط الجنوبي إفريقي الدولي فيعد محورا لأداء كايزر تشيفز، ويعتقد أنه سيمثل تحديا صعبا لنظيره في الأهلي اللاعب المالي أليو ديانغ.

مانياما يجيد الاختراق ويقدم الحلول لمعاونة الهجوم، كما يساهم في بناء الستار الحاجب أمام المرمى بمعاونة خط الدفاع ولاعبي الوسط.

كما يمثل المدافع الأيسر دانيال كاردوزو قوة إضافية في الهجمات المرتدة، ويساعد في إرسال العرضيات بشكل مكثف على المنافسين.

وسيفتقد كايزر لنجمه خاما بيليات، اللاعب الذي تعرفه الجماهير المصرية نظرا لتألقه من قبل مع صنداونز، حيث سيغيب بسبب الإصابة الطويلة التي أبعدته عن الملاعب.

تجربة للنسيان

كايزر تشيفز كانت له تجربة سابقة أمام الأهلي يأمل في محوها، فالفريق لم يحصد أي ألقاب قارية سوى بطولة كأس الكؤوس الإفريقية عام 2001 وهو ما جعله مؤهلا لخوض السوبر الإفريقي، ليصطدم آنذاك بالفريق المصري بطل دوري أبطال إفريقيا في العام ذاته.

ووقتها تلقى ضيوف القاهرة هزيمة كبيرة بأربعة أهداف مقابل هدف، خلال اللقاء الذي شهد الهدف التاريخي لحارس المرمى الأسطورة عصام الحضري بتسديدة من قبل دائرة منتصف الملعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى