حلمي سيد حسن يكتب: الحقوق الفلسطينية والدعامة المصرية

في خطوة ايجابية لم تكن الأولي ولم تكن الأخيرة منذ أن حملت مصر علي عاتقها مسئولية القضية الفلسطينية ولم تتوارى عن ذلك ابدآ ولم تغض الطرف ابدآ لأنها تيقن أن مسئولية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني هي قضيه مصريه مصيريه ولا يجب التخلي عنها أو تركها للأهواء وتعج بها رياح الاحتلال الإسرائيلي الذي يري في نفسه السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية وبخاصة الأماكن المقدسة مثل بيت المقدس وكنيسة المهد في بيت لحم .

وانتفضت مصر مؤكده سيادتها وريادتها العالمية والعربية بقياده زعيمها المفدى والقائد الجسور بعد أن هرع الشعب الفلسطيني وارارد أن يكون له سلطه في الدفاع عن حقوقه من أزلام الاحتلال الذي طغي في أجواء الأراضي فحشاً واستغلالاً فأقامت بينهم الحرب التي استمرت حوالي قراب احدي عشر يومياً تهدمت فيه البيوت والأبراج السكنية وتشردت اسر فلسطينيه بأكملها من جراء تلك الحرب التي كادت تؤدي بحياة كثير من الأرواح وقد راح ضحية ذلك الغزو ما يقرب من 250 شهيد وأصابه الآلاف بالجراح .

وقد أثار ذلك الغزو تسأولات عدة من خلال ما تقوم به إسرائيل من كل هذه الانتهاكات العنصرية واستطاعت فلسطين أن تلتزم تعاطفاً دولياً جراء هذا العدوان الغاشم الذي تزاعمه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو محاولاً تحسين صورته بعد أن أيقن رحيله بعد اثنا عشر عاما من الحكم كون حسبه لم يحصل على غالبيه الأصوات الانتخابية التي تؤهله للحفاظ على مقعده رئيساً للوزراء .
بالإضافة إلي ما ينتظره من مصائب وأهوال وكوارث قد تمت في عهده وبمباركه وزرائه أضافه إلى قضايا الفساد والرشوة التي تنتظره وتحيك به ، ومن المؤكد انه سوف يلقي حدفه بين سجون بلاده بعد المحاكمات التي تنتظره والتي تحصنها منه وظيفته الحالية .

فأيقنت مصر وقائدها المفدى الزعيم والقائد عبد الفتاح السيسي وما يعانيه الشعب الفلسطيني من دمار قد لحق بهم وقهر واتهاض فكان لابد من التحرك الجاد والسريع لإيقاف نزيف تلك المعركة الدامية التحرك بحكمته وحنكته العسكرية وما تفرضه عليه طبيعة الجوار وما تحمله مصر للشعب الفلسطيني من محبة وإخاء ودفاع عن مقدساتها الإسلامية والقبطية ووقف نزيف الأرواح وان يوقف مذبحة إطلاق النار الإسرائيلية وان يكون هناك تبادلاً للأسري وهذا عملاً قد خلده له التاريخ، بل واستطاع ايضاً الدخول في التسوية النهائية والعمل علي حل الدولتين وتوحيد الصفوف الفلسطينية إلى جبهة واحدة.
لان هناك توافق فلسطينياً حدث عام 2011،2017 بين منظمه فتح وحماس والجهاد وتلك أشهر الفصائل الفلسطينية التي تقود الحركات الانفصالية بين الشعب الفلسطيني إضافة إلى فصائل أخري كثيرة تبلغ خمسة عشر فصيلة .
فكان لابد من المزايدة وتصاعد حدة الصراع بين كافة الفصائل التي اشترطت أن يكون الرئيس محمود عباس (أبو مازن) حاضراً بصفته رئيس حركة فتح ولكن إصرار أبو مازن على انه رئيس لكل أبناء الشعب الفلسطيني وليس فصيلاً واحداً.

ولابد أيضا من تشكيل مجلس وطني جديد مما زاد هذا الشرط تعقيداً لكون كافة الشعب الفلسطيني يعيش خارج أرضه لكافة أنحاء الدول العربية والأوروبية .
وهذا أمر يصعب تجميعهم وكون منظمة التحرير تضم بين جنابتها كافة الفصائل لان الظرف الفلسطيني أسوء مما كان بعد أن أوقفت إسرائيل ماكانت تدفعه دولة قطر للشعب الفلسطيني من أموال تبلغ 30 مليون دولار ووضعت قيود على السلعة وإعادة تفتيشها بحجه أنها تدخل معها أسلحة لتقوية دعائم الشعب الفلسطيني وكذلك استطاعت تقليص مساحة الصيد في البحر ل6 ميل بدلا من 15 ميل ومحاولة إيقاف إعادة الأعمار التي بدأتها مصر بعد أن قررت مصر دعم الشعب الفلسطيني ب500 مليون دولار وقد أرسل الرئيس والقائد السيسي جحافل الأعمار لإزالة الأنقاض ومخالفته صواريخ الاحتلال الإسرائيلية على بعض المنشئات والبيوت لإعادة غزة أجمل مما كانت عليه وتدعيم الشعب الفلسطيني بكافة المؤن الطبية والغذائية وفتح معبر رفح لاستقبال كافة الجرحى لمعالجتهم في المستشفيات المصرية وتوحيد كافة الجهود بين الفصائل .
وتم دعوتهم للقاهرة مع الأخذ في الاعتبار تنحي الصراعات جانباً وان تبدأ كافة القاضة الفلسطينيين بدابة جديدة وخاصة أن المواجهة مع إسرائيل كانت انجاز ونصر شاركت فيه معظم القوى الفلسطينية .

دوام الأزمة الحقيقية هي صفوف الفصائل بين حماس وغزة والسلطة في رام الله في حسم الخلافات وتطهير النفوس والاهم هو من يصمد ويواجه .
وهناك مفاوضات فشلت مثل اتفاق اوسلوا ، وان إسرائيل قد خسرت كثيرا وساءت صورتها أمام العالم وخسرت تأييد شعوب كثيراً ولابد للجانب الفلسطيني أن يستغل هذه الظروف وان القوي السياسية نجحت في أن تعيد القدس والمسجد الاقصي وقضية الأسري إلي ساعة التفاوض وهذا انجاز كبير .
كما أن رحيل نتنياهو سوف يؤدي الي ارتباك المجتمع الإسرائيلي وأصبح كل ذلك في صالح الشعب الفلسطيني .
والشيء المؤكد هو دعم القيادة المصرية والمهم ايضاً هو اتفاق الرموز الفلسطينية .
الا ان الفصائل الفلسطينية لم تتوحد لصالح أوطانهم وبالرغم من ذلك لم ولن تتخلي مصر عن الملف الفلسطيني منذ ان تبنت القضية عام 1948 والجهود المصرية الدءوبة ومازالت وستظل تسعي لتخليص الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي وفك قيود المعالم الدينية المقدسة وبخاصة المسجد الاقصي وان نجنب الشعب الفلسطيني ويلات حروباً أخرى ونكسر انف الاحتلال الصهيوني الذي يطلق لنفسه العنان بضرب الشعب الفلسطيني بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع من آن لأخر وان نقوي ونؤازر ونعلي أصوات المشاركين والمدافعين عن أرضهم وحقوقهم الشرعية وان نسعى جاهدين لطرد البؤر الاستيطانية من القرى شرق قليقيلية وإخماد حدة التوترات في أنحاء القدس الشرقية .
عاشت مصر راعية وحامية الشعوب العربية .

وعاش جيشها العظيم وقائدها المفدى الرئيس والزعيم القائد عبد الفتاح السيسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى