د.نيللي صادق تكتب: “مظاهر الإحتفال برمضان”

في مثل هذه الأيام من كل عام ومع حلول شهر رمضان الكريم تعم الفرحة على جميع أنحاء مصرنا الحبيبة .. فهم ينتظرون قدوم هذا الشهر المبارك لينعموا بنفحاته الروحانية .. والذي تكثر فيه العبادات والطاعات من تلاوة القرآن وصيام وقيام كصلاة التراويح وتكثر به الأعمال الصالحة كالزكاة والصدقات ومساعدة المحتاجين .. وتتألق البيوت والشوارع بأجمل حّليها ومظاهر الزينة والأنوار المختلفة الألوان التي تملأ القلوب بالبهجة والسعادة ..

فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران .. شهر تّسلسل فيه الشياطين وتّفتح فيه أبواب السماء لإستجابة الدعوات .. وتبدأ الأسر المصرية بإستقبالها للشهر الكريم بالتهنئة لبعضهم البعض ولكل الأهل والأصدقاء ..

وتتزين البيوت بالفوانيس الملونة بأشكالها وأحجامها المختلفة .. وأوراق الزينة المختلفة الألوان والرسومات لتُعلق على جدران المنازل والبيوت والشوارع وكذلك عناقيد النور ذات الألوان المبهجة .. وتّزين البيوت بالمفارش الزخرفية المعبرة عن ثقافة الإحتفال والمصنوعة من أقمشة الخيامية لتّضفي على البيت المصري البهجة والسعادة .. وكما ينشغل الناس بالعبادات من تلاوة القرآن وصيام وصلاة كصلاة التراويح وأعمال الخير ومساعدة المحتاجين ..

إلا أنهم يستمتعون ببعض الأوقات في زيارة سيدنا الحسين وشارع المّعز لدين الله حيث مظاهر الفرحة بالشهر تتجلى في هذه المنطقة بالذات من أضواء وأنوار وباعة جائلين .. ويسعد الناس بتناول الحلويات المصاحبة دوماّ لهذا الشهر كالكنافة والقطائف والسمبوسة .. والمكسرات من بندق ولوز وعين جمل والفستق الحلبي ..

والمشروبات كالكرديه والسوبيا والعرقسوس والتمر هندي الأسواني .. كما يستمتعون بالحديث عن زكرياتهم مع هذا الشهر والطرائف التي مرت بحياتهم عبر الطفولة والأعوام السابقة .. ويمر الشهر بين عبادة وطُرفة كضيف كريم أو عابر سبيل .. تاركاّ نفحاته الروحانية وبصمته الجميلة القوية .. لندعو الله عز وجل أن يعيده علينا أعواما عديدة ونحن نحيا على أرض مصرنا الحبيبة في صحة وسعادة وأمن وأمان ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى