مني النمر تكتب: مازال في الحياة متسع

لا شيء غير قابل للتعويض ، مادامت هناك حياة ، فأنت تستطيع النجاح بعد الخفوق ، تستطيع الوقوف بعد كل مرة تعرضت فيها للوقوع ، أنها الإرادة و المثابرة ، بل و التحدي على الصعاب و الإخفاقات ….
فليس معنى خسارة عمل أو مشروع تعبت عليه و وضعت عليه أحلام كثيرة ،
أن تصاب بحالة من اليأس والهلع من إعادة المحاولة ، لن تجني من هذا الخوف إلا الأمراض و إنقضاء العمر فى الندم و التحسر على ما فات ،
عليك بتحديد الأخطاء التي ساهمت في حدوث الخسارة لتجاوزها و عدم تكرارها مرة أخرى ، فالحياة مليئة بالفرص ، فليس الكون ما تراه عيناك فقط ، بل هناك آفاق كثيرة لم تراها بعد ؛

و ليس معني أنك تأذيت من علاقة حب فاشلة ، إنها نهاية العالم ، حاول أن تجعل من انكسارك بداية حياة وحلم جديد ، لا تقف كثيراً على الأطلال ..

لا تنظر إلى الأوراق التي تساقطت و تغير لونها ، فدائماً هناك ربيع بعد الشتاء ،
وسوف تجد الشخص الأجمل و الأحق و الأنسب بمحبتك ، فقد أفتح بابك و لا تنغلق على نفسك ، فالانسحاب من حياة بعض الأشخاص أكبر إنتصار ، ولا تكن كالكلمات التي فقدت معناها و تاهت سطورها ؛ فلا تغري أحد بقرآتها ، فمازال الكتاب مفتوح و لم يغلق بعد ؛

فالحياة لا تسير دائماً فى خط مستقيم ..
و من الطبيعي أن تكون الحياة سلسلة من الصعود و الهبوط …
الذكي فقط من يتعلم جيداً ومن يتعود على تقلباتها ؛
من يقف بعد كل حدث مر به ليسأل نفسه : ماذا بعد ؟

و قد يتحول كل شيء ضدك و لكن تأكد سيبقى الله معك ، فهو القائل فى كتابه العزيز
” إن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ” تكراراً و تأكيدا على أنه دائما ما يأتي مع العسر يسرا ، فالكون مليئ بالفرص ؛

لا تنطفئ بـِ سببِ خيبةٍ أو هزيمةٍ ، أو حتى لـِ ضياع حلم ، لا تحصر فكركَ في الظلام ، و الأبواب التي أُغلقت في وجهك ؛
‏لا تعبر طريقاً لم تحسب فيه خطواتك ، عالِج نقاط ضعفك ، أنت فقط من تقدر أن تتجاوز إنكساراتك ،

وتذكر أن الأحلام العظيمة تصنع الأشخاص العظيمة ، و ألا تستصعب أى أمر فقد ثق بنفسك و تأكد بأن الآخرين ليسوا بأفضل منك ، كن مغامر فليس ثمة ما تخسره ،
ولا تحاول العودة إلى الأمس ، فالأمس قد أنقضى ، فإن ضاع ، فلا تحزن أو تيأس فأمامك الغد و أيام عديدة أخرى لم تأتي بعد،
فمازال في الحياة متسع !

و إذا ما أردت أن تستعيد ما خسرت …
عليك بالخروج من منطقة الراحة الخاصة بك و التحرك كى تتعرف على قدراتك الحقيقية فلن تعرفها و أنت واقفاً في مكانك ؛

أقلب الصفحة بل غير الكتاب أن أستدعى ذلك ، عيش حياتك بلا خوف أو ندم على خسارة أو فقدان أو خذلان ، فالعالم لا يرى من لا يرى نفسه ، أخرج بره حيطانك ، كن قوي عند كل أزمة حتى لا تكسر ؛
و إذا أردت أن تحيا هذه الحياة فالتستخدم أدواتها ، ولا تركن على الظروف ، ولكن ..

فكر ، إدرس الموضوع ، خطط جيداً. ، نفذ ، ثم سلم الأمر لله ؛

و لتعلم أن القاسم المشترك لجميع الأشخاص الناجحين
هو أولاً تفريغ العقل من أى شعور سلبي ، وأخذ قسط من الراحة الذهنية لمدة يوم أو يومان أو أكثر و تسمى هذه المرحلة بالصندوق الفارغ أو ( nothing box ) لإعادة التهيئة و الإستعداد للقادم ،
ثم الإصرار على النجاح ، و الوقوف بعد كل عثرة مراراً و تكراراً مهما كان عدد العثرات، فقد تخفق مائة مرة و تنجح في المرة المائة و واحد ،

فإذا ما جربت يوما شعور الإنتصار على الفشل فلن تدعه أبدأ ، وسوف تعتاد النجاح و يعتاد النجاح عليك .

وتحضرني هنا مقولةجيفارا ..

“هذه الحياة لن تقف لتراعي حزنك .. إما أن تقف أنت و تكملها رغم إنكسارك .. أو أنك ستبقى طريح للأبد ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى