محمد الجداوي يكتب:«المتحمس الرسمي باسم اللقاح»

مع مطلع 2021 طلَّ علينا «المتحمس الرسمي باسم لقاح كورونا» مُحذرًا من الموجة الثانية والثالثة والرابعة والسابعة بتوقيت جرجريتش، بينما هاجمه المواطنون على سوء ظنه بفيروس كورونا المستنخب من قِبل فئة عريضة من الجماهير، وأنه صار منهم وصاروا منه -أسرة مع بعضشينا-.

تغاضى المتحمس الرسمي عن إدعاءات الناس، وظل يوجه ويُفنِد ويوضح ويؤكد، وذاع صيته في أقل من شهر على كل القنوات الفضائية، في كواكب الأرض، المُشترى، واليابان، كما حرصت برامج التوك شو على استضافته يوميًا ودفع كل ما يطلبه عدًا ونقدًا وشقطًا، رافعًا شعار: «اللقاح يحب الخِفية.. السبوبة دي ليّ».

مع مرور الوقت كوّن «المتحمس الرسمي باسم لقاح كورونا» ثروة طائلة من وراء -فنكوش اللقاح- المُنتظر، بعد بيعه لدول وبلدان ومناطق وحواري بوخاريست، في الوقت الذي تبحث فيه الشعوب عن طوق نجاة بعد الدمار النفسي والبشري والاقتصادي الذي خلفه الفيروس اللعين، وأثناء ظهور المتحمس أفندي في إحدى المؤتمرات الصحفية هاجمه أحد المتواجدين في المؤتمر وقال له: «بقالنا ساعتين مشُفناش حضرتك على التليفزيون ولا قرينا عنك خبر في الجرايد.. ياريت متغبش عنا كده يا متحمس باشا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى