منال فتح الله تكتب: من الحكمة “أحب نفسك جيداً”

كلنا خطائون ولكن لا تجلد نفسك علي شئ أكثر مما ينبغي
إن جلد الذات واستعذاب تأنيب النفس يُعكر صفو روحك ويُعكر مزاجك ويمنع عنك رؤية نفسك علي حقيقتها، اعطِ لجسدك حقه من الاحترام والتقدير والراحة فإن الجسد هو الماكينة التي نحيا بها هذه الحياة.
فلا تقس عليه ولا تحمله اكثر من طاقته فإنه يتحمل ضغوطك النفسيه التي تقع علي عقلك وفكرك.

قرر رجل وبعد ان طال به المسير فى الصحراء بلا انقطاع زيارة ناسك عاش علي مقربة من أحد الأديرة، فقال له جئتك من بعيد لأتعلم منك الحكمة، فاصطحبه الناسك الي بئرٍ وطلب منه أن يتأمل انعكاس صورته فى البئر واطاعه الرجل، لكن الناسك أخذ يُلقي بالحصي في مياه البئر حتى تماوجت مياة البئر فلاحظ الرجل ذلك، فقال للناسك لا يمكنني رؤيه وجهي ما دُمت ترمي بالحصي، فرد عليه الناسك وقال له ذاك أول باب من أبواب الحكمة..

فأحبب نفسك ولا ترم عليها بالحصي، فما دُمت تفعل ذلك فمن الإستحالة رؤية الصفا الذي يُضئ جوانحك.
أن تحبك نفسك، وان تخاف عليها من كل سوء وان لا ترضي لها بأي آذي، هذا ليس عيبا او انانية ولكن عليك فهم نفسك جيداً لكي تستطيع التعايش معها وبها.
دخل مريض علي أحد الأطباء وإشتكي له من آلام  في جسده حيث تأتيه تلك الآلام عندما يضغط بإصبعه، فأجري له الطبيب كل الفُحوصات اللازمة ولكنه لم يقف علي علته ولم يعرف سبب مرضه، فتفحص الطبيب جسده جيدًا فوجد ان العلة في إصبعه وليست بجسده وان آلام الجسد كلها نابعة من أنامل إصبعه تلك التي يضغط به علي أنحاء جسده.

وأيضا تأتي الحكمة من هنا:
إجعل نفسك روح سعيدة تحب الحياة .إسعي دائماً من أن تجعل اللُغة التي تنطق بها كل عضلة في جسدك تنطق بالحيوية والحب، إجعل رَوحك تنبُض بالفرح والسعادة.
من المفترض أن لُغة الجسد هي الحاسمة في التأثير علي الآخرين فقد تجعلهم يؤمنون بك أو يرفضونك أو يحبونك او يتجنبوك.
إجعل نفسك ذا شأنٍ عالٍ وأتخذ قراراً لموقفك من الحياة.
فأحبب نفسك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى