طفل المرور

بقلم / إبراهيم العمدة
ebrahem-alomda@yahoo.com

شغلت قضية طفل المرور الرأي العام وأعتقد أنها لازالت تشغله وسوف تشغله لأسابيع لأن كل يوم نري فيديو جديد للطفل أو قرار جديد.
لن أتطرق إلي الطفل أو ما ورائه ولكن أنا ما شغلني هو المرور ورجاله وما يواجهونه من سخافات من أشخاص يظنون أنفسهم فوق القانون.
ما قام به وزير الداخلية من تكريم أمين الشرطة رجل المرور يؤكد أن كل أبناء وزارة الداخلية لهم مكانتهم صغروا أم كبروا فلولا شجاعة أمين الشرطة لمرت القضية مرور الكرام ولمرت دون أن نعرف ما حدث أو ما سيحدث مستقبلاً.
لقد أكد رجال المرور أنهم أخذوا تدريباً كاملاً في التعامل مع الحدث أياً كان سواء في السؤال أو التوقيف أو في التصرف ما بعد التوقيف.
إن قضية الطفل لها ما لها وعليها ما عليها ولكن ما نريد أن نؤكد عليه أن وزارة الداخلية تعاملت بحكمة وحرفية فائقة.. تعاملت مع الطفل وفي ذات الوقت حفظت حق المجتمع فرغم أن الطفل ظن أنه ابن شخصية مرموقة وأنه فوق القانون إلا أن القانون أخذ مجراه وتم تطبيقه بكل حزم وهذا ليس جديداً علي وزارة الداخلية أو النيابة العامة فلابد ان يعرف الجميع انهم امام القانون سواء.
لقد استطاع رجال المرور ان يثبتوا للرأي العام ان الجميع سواء وأنهم يتعرضون للمضايقات وللسخافات ورغم ذلك هم يقدمون خدماتهم للمواطنين علي أكمل وجه ومعني تكريم السيد اللواء محمود توفيق لرجل المرور.. المعني الوحيد هو رسالة لكل مواطن بدفن جملة «أنت مش عارف أنا ابن مين» إلي غير رجعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى