«خدمة توصيل المنازل للطلبات»
كتب/ محمد الجداوي
في تمام العاشرة مساءً شعر «رامي ماغنسيوم» بالجوع، وبعد معاناة مع زغزغات المعدة، ومداعبة مع ميزانية الجيب، قرر رامي خوض تجربة الاتصال بإحدى المطاعم لطلب –أوردر-.
أمسك «ماغنسيوم» بهاتفه المحمول ليبحث عن رقم مطعم «لُقمة هنية بعيد عن الوليّة»، ليرد عليه بعد حوالي 18 دقيقة من الانتظار «سعيد فينو»، ليُملي عليه الزبون طلباته.
طلب رامي –عرض اليوم– بعد دردشة امتدت لحوالي ربع الساعة عن ماهية المنيو، وتفاصيل السلطات والمُقبلات، وتركيبة الخلطات، وبعد أن تعرف على سعر الوجبة –شاملة الدليفري والمكالمات–، شعر «ماغنسيوم» بالسعادة لأنه سيستمتع بعد قليل بوجبة شهيّة من مطعم «لُقمة هنية بعيد عن الوليّة».
تصفح رامي حسابه الشخصي على فيسبوك، وبعدها دخل إلى انستجرام، ثم أمسك بالريموت، وشاهد مباراة الكلاسيكو الإسباني، ثم جلس حوالي نصف الساعة في بلكونة منزله، ولم يتبقى أمامه سوى –أخذ دُش مياه دافئ–، وعندما شعر بالتأخير، وصوص من الجوع، اتصل على المطعم، وهو مُستاء من تأخر الطلب، ليرد عليه الكاشير: «يا افندم حضرتك موضحتش هو احنا اللي هنجيلك البيت.. ولا البيت هو اللي هيجيلنا!!».