«لقيت المصطبة»

بقلم / محمد الجداوي

يبحث المطرب الشهير عن «الطبطبة» في الوقت الذي يبحث فيه المواطن الفقير عن قوت نهاره وغموس ليله، بينما يتشدق علينا أصحاب الحسابات السوشيالجية بكوميكسات ماسخة في زمن كورونا.

وتتقمص صاحبة حساب <أميرة بأخلاقي> دور المظلومة عاطفيًا لتتحفنا ببوستات من نوعية: <حد لقى الطبطبة يا جماعة؟.. نفسي في الطبطبة أوي>، لترد عليها <عابرة سبيل> ببوست: <أيوة لقيت الطبطبة>.. لتغتاظ صاحبة أكونت <غزال رغم اللي اتقال>، وتردح لها بعبارة: <الله يرحم أيام ما كنتي بتاخدي على قفاكِ من الولا كيمو، لتقصف الجبهة بنجاح>.

لم ينتهي الصدام المايع هنا، بل تنتقل فتيات وسيدات السوشيال إلى مباراة في مستوى آخر يُدعى <أماكن السهر>، ليكون الجميع على موعد مع ترندات من زمن فات ووابل من القفشات والمقارنات والشتات والخناقات والتسلخات، وبين إفيه لأغنية لن تسمن ولن تُغني من جوع، يعود المواطن المطحون إلى جحره ليروي ظمأ معاناته مع الطبطبة وأماكن السهر بالجلوس على المصطبة ويا دماغه المكركبة.. ليدندن: أيوة لقيت المصطبة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى