شكراً فيصل الجمال

كتب / باسل الحلواني

خلال الأسابيع الماضية، مررت بأزمة صحية بسيطة، تلقيت على إثرها عشرات الرسائل والاتصالات من أساتذتي، وأغلى وأنقى الأصدقاء والزملاء داخل الوسط الصحفي وخارجه، وفي حقيقة الأمر كل كلمات الشكر والتقدير لا توفيهم ولو جزءًا بسيطاً من حقهم..

شكراً لكم من أعماق قلبي. كما جرت العادة، تظهر دائماً المحن والشدائد معادن الرجال، فرغم سابق علمي بجدعنته ورجولته وأصله الطيب، إلا أنني لم أكن أتوقع كل هذا الاهتمام من الظهر والسند والأخ الأكبر والقامة الوفدية الكبيرة المحاسب فيصل الجمال، أمين صندوق حزب الوفد، وعضو مجلس إدارة جريدة الوفد والمدير العام التنفيذي لمؤسسة الوفد الصحفية، الذي يعلم القاصي والداني مدى حبي واحترامي وتقديري لهذا الرجل. وسط مشاغله الكثيرة، حرص الخلوق فيصل الجمال، على الاطمئنان بشكل يومي على صحتي، ولا أخفي عليكم سراً كانت مكالمته وحدها كافية أن تجعل معنوياتي تبلغ عنان السماء، ولم يكتف “الجمال” بالسؤال فقط، بل كان في كل اتصال يطمئن على جميع تفاصيل حالتي من “أدوية، لطعام، لشراب، لـ…”، حتى أحوالي المادية، وأكثر من مرة يُصر أن أذهب إلى أقرب مستشفى أو أي طبيب على نفقته الشخصية، لكن جميع الأمور كانت بفضل الله مستقرة. من لا يشكر الناس لا يشكر الله..

كل كلمات الثناء تصمت خجلاً أمام هذا الرجل، وتعجز حروفي أن تسطر ما يحمل قلبي له من تقدير واحترام. شكراً لكل من اتصل وسأل واهتم، شكراً للخلوق فيصل الجمال، متعكم الله جميعاً بدوام الصحة والعافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى