مالطا تستقبل 425 مهاجرا عالقين في البحر قدموا من ليبيا

وافقت مالطا أخيرا على استقبال 425 مهاجرا عالقين في البحر منذ عدة أسابيع، وفق ما أعلن مصدر رسمي يوم الأحد 7 يونيو 2020.

الحكومة المالطية في بيان أن هؤلاء الاشخاص قدموا من ليبيا وتم إنقاذهم في البحر المتوسط خلال عدة عمليات إنقاذ منذ نيسان/أبريل، وقد وصلوا مساء السبت 6 يونيو إلى فاليتا.

وحظرت السلطات في مالطا وصولهم إلى أراضيها وأبقتهم على حدود المياه الإقليمية على متن سفن سياحية خصصت لهذه الغاية، ما زاد الخشية من خطر إصابتهم بوباء كوفيد-19، ثم طالبت الدول الأوروبية الأخرى باستقبالهم.

وانتقدت المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان، وعن المهاجرين، بشدة هذا الوضع.

وذكرت فاليتا في البيان “لم توافق أي دولة أوروبية، رغم خطاباتها الكبيرة بشأن التضامن الأوروبي، على استقبال هؤلاء المهاجرين”. وأضافت أن الحكومة “لم ترغب بتعريض حياة هؤلاء المهاجرين وحياة الطاقم للخطر”.

واٌتخذ القرار “لأن طواقم السفن السياحية تخشى على سلامتها” حيث أصبح الوضع “صعب الإدارة للغاية”، وفق وكالة الأنباء الإيطالية أكي.

وتواجه جزيرة مالطا، منذ عام 2005، موجة تدفق مهاجرين لا سيما من ليبيا. ونقل 8 بالمئة منهم فقط إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. ويمثل المهاجرون غير الشرعيين الآن واحد بالمئة من سكان الجزيرة، بحسب فاليتا، التي تعتبر ذلك بمثابة “تسونامي” مهاجرين. وتحذر أصغر دولة في الاتحاد الأوروبي من أنها ترفض “التحول لمركز أزمة الهجرة الأوروبية”.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن مالطا استقبلت 4054 مهاجراً في عام 2019، لا يزال 2795 منهم على أراضيها.

وفي أوائل عام 2020، وصل نحو 1400 مهاجر إلى مالطا أي بزيادة قدرها 438 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

ولم تستجب سوى البرتغال وفرنسا لدعوات مالطا هذا العام، ووعدتا باستقبال 6 و 30 شخصًا على التوالي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى