“لذه البدايات هي اقبحها”

بقلم / منال فتح الله

هناك علاقات دقيقه تتفوق علي حواسنا ولا نراها ولا نسمعها ….
علامات علي الموت تسبق توقف القلب وتوقف التنفس هو اوتي القدره علي التقاط هذه العلاقات قبل سواه.
فيما بعد قرأت عن العلامة (والتر ماكس ليبمان)
حيث قد قام بفحص قلب فتاه فقال للاطباء الذين حوله انهم يسمعون صوت لغط من قلبها خلال يومين ..
هنا ضربوا كفا بكف وقالوا ساخرين ان الطب ليس علي تنجيم.

فقال لهم :
بل اللغط موجود الان وانا اسمعه ..لكن اذانكم لاتقدر علي ذلك بعد.
سوف تسمعونه عندما يزداد قوة بعد يومين .
تماماً هذا هو الذي يحدث لنا في بدايه العلاقات ، لا نري الا الذي نستطيع رؤيته فقط نُغمي أعيننا عن الحقيقة الصادمة ونغلق اُذننا ايضاً ، ولا نعطي لأي حاسة اهمية سوى القلب الذي يأخذنا الي النار ، الي المهالك ، ولكننا من فرط الغباء ان نعتقد انها الجنة.

لذه البدايات هي صدمة النهايات !!

نأخذ قارب الحياة ونبدأ بالتجديف حتي نصل لمنتصف البحر تصاحبنا لذه البدايات حتي ندرك الحقيقة ، الحقيقة القاسية
نسأل انفسنا بطريقة عابرة فيها نوع من السخرية : هل من مشكلةً ما ؟
كان عقلنا علي قدر من الذكاء لنا بأن نري كل شئ غريبا ، نري كل شئ علي حقيقته ، ولكن نذهب الي قلبنا الي دقاته المزيفة ونرى من الهلاوس البصرية اقبحها.
يبدوا أن بهجة الحياة مقرونة بالبدايات ، فالبداية تمثل امل في جديد للحياة ، الامل في اكتشاف ما كان مجهولا بالنسبة لنا ، ومتى استطعنا ان لا ينقطع خيط البدايات في حياتنا كان ذلك رافدا لا ينقطع يمدنا فيه بالنشوة والفرح لما تحمله البديات.
دائما ما تكون البدايات الأولي لا تنسي، تظل عالقة في ذهننا تطاردنا في كل مكان، للبدايات سحر خاص لا تستطيع مقاومته، تعيش فيها تفاصيل مختلفة عن كل ما مضي نكتشف فيها انفسنا للمرة الاولي.
في عدد من الأوقات نَشتهي أن تكون كل أمورنا بدايات، أو تستمر هذه البدايات كل عمرنا، لما فيها من جاذبية شهية مختلفة تماما عن بقية احداث حياتنا.

اتقنوا البدايات لان العلاقات بين البشر هي (اعقد شئ في الحياة) والاخطر علي الاطلاق ، العلاقات هي اكسير الحياه هي الترياق الوحيد ضد الذبول الروحي والموت النفسي ، والعكس إما ان نتقن البداية أو نلقي بأنفسنا الي النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى