مؤسسة 57357 “رحلة علم هدفها الحياة”

ما كان يجول بخاطري يوما أن يكون أولى مشاريع تخرجي في دبلومة HR بالجامعة الأميريكية عن مؤسسة غير هادفة للربحNFPO وليست حكومية  NGOبطبيعة الحال.. ألا وهي..

“مؤسسة 57357” ذلك الصرح العملاق والذي منذ ان تطئ قدماك مدخله تشعر بمدى الاهتمام والتفاني في خدمة هذه الفئة من حاملى ذلك المرض اللعين من فلذات أكبادنا وزهور المستقبل الذين إختبرهم الله في أغلى ما يملكون وهي صحتهم.

إن المتجوّل في طرقات وأجنحة المستشفى يلمس الطيبة المزروعة بداخلها، ويشعر وكأنه طفلٌ صغير يلهو بصورها وألعابها ولا يحمل أيّ همٍ ولا غم وذلك على عكس المفروض في مثل هذه الاماكن، فهي تشعرك وكانها قارورة عطرِ فواحة ، تفوحُ بشذى الزهور والثمار اليانعة.

وقد تعاقبت على هذه المستشفى العملاقة الكثير من الحالات الحرجة والمتوسطة والبسيطة وتردد عليها الكثير من الاطفال منذ نشأتها وحتى اليوم، ورغم هذا احتفظت بطابعٍ خاصٍ بها جعلها تتميز عن بقية المستشفيات القريبة من نفس تخصصها بحالة لا شبيه لها على الاطلاق، وداخل هذه المستشفى أيضًا تشعر بتآلف وحب مدهشين، إذْ تتعانق ابتسامات الموظفين والعاملين مع آلام المرضى وتخوفات ذويهم وذلك من أجل تخفيف معاناتهم دونما أي مقابل سوى تحقيق الهدف الأسمى وهو الشفاء بأمر الله وتخليصهم من هذا المرض الذي لا يرحم.

وبمجرد تواجدي في ذلك الصرح العملاق طلبت بعض البيانات البسيطة عن المستشفى وطريقة إدارتها وكذا أهدافها ومهمتها وأقسامها من أجل إستكمال البحث المزعوم فوجدت كل سبل الدعم والتوجية مع تقديم يد العون من خلال تناغم ملحوظ بين فريق الإداريين والأطباء والعاملين على السواء مما زرع بداخلي شعورا بالإيجابية المطلقة وأدركت حد اليقين كيفية تحويل حلم كان من الصعب تحقيقة في السابق لواقع حقيقي ملموس متطور منتج ومحفز لأجل جعل مصرنا الغالية بلا سرطان أطفال في الزمن القريب.

إن دور مؤسسة 57357 لا يقتصر على مصر فقط بل يمتد إلى خدمة المرضى القادمون من الدول الأخرى لتلقي العلاج وهذا بالطبع لما لها من شهرة واسعة على مستوى العالم حيث أنها تحقق نسب شفاء عالية جدا وهي النسبة العالمية ولأنها أيضا تقدم الخدمة الطبية بشكل متطور وعلى أعلى مستوى من الدقة والنظافة والنظام حيث أنه لا يوجد شيء في المستشفى يتم بشكل عشوائي او بالصدفة وإنما كل صغيرة وكبيرة هناك نخضع لنظام قوي محكم وتتم حسب معايير وقواعد عالمية غاية في التنظيم والنظافة المتناهية وعلى مستوى عالمي يجعل جميع المؤسسات الطبية والرقابية العالمية تشيد بهذا الصرح الطبي العملاق .

وقد تم منحها شهادة الاعتماد الدولي وكذلك العديد من شهادات الجودة ، وعلينا جميعا أن نفخر بوجود صرح عظيم مثل هذا على أرض مصرية وبآيادي مصرية.

كتابة مقال عن مكان زرته مثل “مؤسسة 57357” لا تَكفيه بضع كلماتٍ للحديث عنها ويحتاج إلى مقالات كثيرة للوصف، والجميل في هذه المستشفى أنّها تتطور يومًا بعد يوم وتمتزج بها مظاهر الجودة والتوسع مع التطوير والبحث العلمي المستمر، بالإضافة إلى نظام إداري محكم ومنظم كما عقارب الساعة والذي يشهدُ على عظمة هذه المتسشفى العملاقة.
وأخيرا تأكدت أن شعار المستشفى “رحلة علم هدفها الحياة” هو في واقعه “رحلة حب هدفها الحياة“

بكل تأكيد ..الشكر موصول للسادة الافاضل:

• ا.د. شريف ابو النجا المدير التنفيذي لمجموعة مؤسسة مستشفى 57357 صاحب الحلم والأب والقائد.

• ا. عزيزة يونس         رئيس قسم البيئة بالمستشفى.

• د. محمد كمال    مدير قسم البحث العلمي.

• ا. حسام السيد     مدير اداري المستشفى.

• جميع الاداريين والعاملين بهذا الصرح الطبي العملاق

والله الموفق والمستعان