توم هولاند باكيا.. الرجل الذي أنقذ “سبايدرمان” بمكالمة هاتفية

إذا كنتم من محبي “سبايدرمان” فأنتم على الأغلب تعلمون ما جرى في أغسطس/آب الماضي بشأن توقف السلسلة، وبدأ الأمر في 2015 حين أبرمت “سوني” و”مارفل” صفقة تتيح ظهور “سبايدرمان” من خلال عالم مارفل السينمائي.

طمع أم حق مكتسب؟
لكن يبدو أن ديزني أرادت جزءا من الكعكة، خاصة مع النجاح الساحق الذي حققه الفيلمان اللذان صدرا بالفعل: “سبايدرمان: هوم كومينج” (Spider-Man: Homecoming) في 2017، و”سبايدرمان: بعيدا عن الوطن” (Spider-Man: Far From Home) في 2019، إذ تجاوزت إيرادات الفيلمين مجتمعين ملياري دولار.

فطالبت بتقسيم الأرباح بنسبة 50/50 مقابل التمويل المشترك للفيلم، وهو ما رفضته سوني شكلا وموضوعا.

ومع وصول الأمور لمحك لا يمكن الرجوع للخلف من بعده، وعدم التوصل لاتفاق مرضي للطرفين، ما كان سوى نزع الشخصية من كل أفلام مارفل المستقبلية والإعلان عن توقف السلسلة، وعدم وجود أي نية لتقديم الجزء الثالث الذي كان من المقرر عرضه قريبا.

وهو ما أزعج المتابعين الذين طالبوا بالتوصل لاتفاق عادل من أجل عدم إجهاض الصفقة، ومن ثمّ السلسلة.

إلا أن أشد المنزعجين لم يكن سوى توم هولاند بطل السلسلة، الذي أسقط في قلبه، شاعرا بالحزن والعجز، خاصة أن دوره “الرجل العنكبوت” حقق له ما لم يحققه أي عمل آخر، سواء المكسب المادي أو المعنوي، بل وضمن ظهوره في الكثير من الأعمال الفنية الأخرى المعنية بعالم الأبطال الخارقين ككل وليس فقط في ما يخص الأفلام التي هو بطلها الأوحد.

بكاء “سبايدرمان”
في لقاء أجراه النجم توم هولاند قبل يومين مع الإعلامي جيمي كيميل خلال برنامجه “Jimmy Kimmel Live” تحدث فيه لأول مرة مصرحا عن حقيقة ما جرى بينه وبين الرئيس التنفيذي لشركة ديزني بوب إيغر.

بدأ الأمر حين كان هولاند في “نادي المعجبين الرسمي لديزني” (D23)، وهناك سمع خبر إيقاف شخصيته، مما أشعره بالإحباط، وما زاده مأساوية كون كافة أصدقائه من عالم مارفل يلتقطون صورا لم يعد مسموحا له الظهور فيها.

ورغم شعوره بالأسى، قرر السؤال عن البريد الشخصي لبوب إيغر من أجل مراسلته، وشكره على الفرصة الكبرى التي أتاحها له خلال السنوات الخمس الماضية.

وهو ما استجاب له إيغر بسؤاله لهولاند حول إذا كان بإمكانه محادثته هاتفيا في يوم آخر، وبالطبع وافق هولاند.

ما لم يحسب حسابه كان أن تأتي مكالمة إيغر له في يوم غير مناسب! حيث كان بصحبة عائلته، ورغم عدم اتزانه لأنه كان ثملا آنذاك فإنه لم يملك سوى الإجابة على الهاتف.

وأثناء مكالمته أجهش بالبكاء بعض الشيء من فرط ثقل الأمر على قلبه، وحزنه لوصوله خط النهاية “كسبايدرمان” بهذه السرعة.

فما كان من أيغر سوى إبلاغه بأنه ربما تكون لديه وسيلة للوصول لحل ما، وإنقاذ “سبايدرمان”، خاصة أن الشخصية ما زالت واعدة، ولديها الكثير لتقديمه من خلالها.

لكن الأمر يحتاج بعض الوقت، وهو ما يبدو أنه تحقق في النهاية؛ إذ توصل الكيانان ديزني وسوني لاتفاقية مرضية تجدد على أثرها مستقبل السلسلة.

ردود الأفعال
مع الإعلان الرسمي عن التوصل للاتفاق، سرعان ما تم تحديد يوم 16 يوليو/تموز 2021 لعرض الجزء القادم والثالث من سلسلة “سبايدرمان”، وإن كان لم يتحدد اسمه بعد، وهو ما أثلج قلب الجمهور وجدد حماسهم، في حين جاءت تعليقاتهم على مكالمة هولاند وإيغر، وما جرى فيها متفاوتة.

وتراوحت التعليقات بين من رأوا الأمر عاديا، بل ومنطقيا باعتبار العمل هو الأكبر في تاريخ هولاند المهني ومن حقه الشعور بالحزن تجاه فكرة إلغائه، أو في أحسن الأحوال سيكون طريفا وذكرى جميلة للاحتفاظ بها، خاصة أنها بشكل أو بآخر أسفرت عن تغير إيجابي، أو على الأقل أسهمت في إنعاش “الرجل العنكبوت” وإرجاعه من الموت.

وهناك آخرون شعروا بالضيق وعدم المهنية، مؤكدين أن الأمر نفسه لو حدث من ممثلة لا ممثل كان الجميع سيتهمونها بالدراما والمبالغة، وانسياقها وراء هرموناتها الأنثوية المجنونة، إن لم توضع في قائمة سوداء للنجمات اللائي لا يحبذ أحد العمل معهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى