المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ترصد إنجازاتها داخلياً وخارجياً

2019 عام إفريقيا ومكافحة الإرهاب والتطرف

كتب ـ حسين أبوعايد

أعلنت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، نجاح خطتها خلال العام 2019، من خلال فروعها المنتشرة في مختلف دول العالم وتغطى محافظات مصر، مؤكدة أن المنظمة حققت المعادلة الصعبة في تفعيل استراتيجيتها داخلياً وخارجيًا، من خلال تخصيص 2019 عاماً لإفريقيا، حيث كثفت الأنشطة والحملات الدعوية ونشر الفكر الأزهرى ومكافحة الأفكار المتطرفة من خلال الندوات والمؤتمرات وورش العمل.

أوضحت المنظمة في بيان لها ، اليوم، أنها قامت خلال العام بالعديد من الفعاليات التي تهدف إلى رعاية الوافدين، واتساع حجم التواجد العالمى للمنظمة بافتتاح فروع جديدة حول العالم. 2019 .. عاماً لإفريقيا: كثفت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر من دورها المحورى في مختلف دول إفريقيا، اتساقاً مع دعوة القيادة السياسية بالإهتمام بإفريقيا، خاصة دول حوض النيل، حيث عملت المنظمة في اتجاهات عديدة، حيث خصصت العام 2019 ليكون عاماً موجهاً للقارة السمراء، من خلال عقد الدورات التدريبية لأئمة وعلماء إفريقيا، خاصة الدول التي تكتوى بنار الإرهاب وفى مقدمتها، نيجيريا وتشاد والنيجر وكوت ديفوار ومالى. وإيماناً من المنظمة بأهمية الجوار الليبي، فتحت المنظمة أبوابها لاستقبال علماء وأئمة ليبيا للتدريب على تفكيك الفكر المتطرف، كما تم افتتاح 10 مكاتب تغطى العديد من المناطق، تابعة لفرع المنظمة بليبيا، وقامت بالعديد من الفعاليات المحورية في توعية الشعب الليبي بخطورة الفكر المتطرف .

وعلى صعيد متصل وإيمانا منها بأهمية دول حوض النيل، خصصت المنظمة دورة تدريبية موسعة لأئمة وعلماء إثيوبيا، لمساعدتهم في فهم صحيح الدين وإعادة ترتيب الوعى بأهمية الجوار الإفريقيى الذى يقوم على تبادل المصالح المشتركة. واستكمالاً لجهود دعم دول إفريقيا، نجحت المنظمة في عقد اتفاق مع شبكة الإذاعات الموجهة إلى إفريقيا باللغات المحلية “الهوسا ، السواحيلى ، أمهرى، اليوربا، العفرى، الصومالى” من خلال إمداد الشبكة بنخبة من كبار علماء الأزهر، لتوضيح صحيح الدين بهذه اللغات وتوصيل الرسالة الوسطية عن طريق ترجمة هذه البرامج باللغات المحلية لهذه الدول، إلى جانب اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وكذا استضافة الطلاب الوافدين من القارة لنقل الصورة المشرقة لمصر الأزهر، كما تعمل المنظمة على افتتاح العديد من الفروع في دول إفريقيا. ** انتشار فروع المنظمة داخلياً وخارجياً اتسع حجم التواجد العالمي للمنظمة، حيث وصل عدد فروعها إلى 20 فرعًا، خلال عام 2019 لتمتد خريطة انتشار المنظمة لتشمل: (نيجيريا -جزر القمر -جنوب أفريقيا – كينيا – تنزانيا – كوت ديفوار – تشاد – مالى -الصومال -الكاميرون -غانا -بروناى –السودان -أندونيسيا – ماليزيا -الهند – باكستان – تايلاند – ليبيا – بريطانيا) كما قدم أزهريون من دول مختلفة طلبات لتأسيس فروع للمنظمة في دولهم. وعلى الصعيد الداخلي فقد انتشرت فروع المنظمة بمحافظات مصر المختلفة، حيث ارتفع عدد الأفرع الداخلية إلى 17 فرعًا بمحافظات (الغربية ـ الدقهلية ـ سوهاج ـ دمياط ـ الأقصر ـ البحر الأحمر ـ الفيوم ـ بورسعيد ـ البحيرة ـ مرسى مطروح ـ المنيا ـ كفر الشيخ ـ بني سويف ـ شمال سيناء ـ جنوب سيناء ـ الإسكندرية ـ أسوان) ويأتي ذلك حرصاً من المنظمة على الاستجابة لرغبات آلاف الأزهريين الذين وجدوا في المنظمة كيانًا يجمعهم ويمثل فكرهم المعتدل. مواجهة التطرف بترسيخ الوسطية وفي إطار مواجهة الأفكار المتطرفة وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، عقدت فروع المنظمة بدول العالم، العديد من الفعاليات والأنشطة التي ترسخ لوسطية المنهج الأزهري داخل المجتمع المصري فضلاً عن شرح ضوابط الإسلام الصحيحة في التعاملات الحياتية، في ظل ظهور دعاوى عديدة تعبر عن الأفكار المتشددة والتيارات المتطرفة.

إطلاق مبادرة” أوطان بلا إرهاب” العالمية..

ولم تقف الأمور عند مناقشة القضايا الفكرية بل سعت المنظمة في ندواتها إلى مناقشة القضايا الحياتية وتوجيه المواطنين إلى التصرفات السليمة وخاصة في قضايا(المرأة-ترشيدالمياه- مكافحةالادمان- التصدي للشائعات-التنمر-مكافحة السرطان-مخاطر الانترنت-رعاية المكفوفين).

 

تدريب الطلاب والأئمة الوافدين ولم تدخر المنظمة جهداً في تدريب أئمة وعلماء ووعاظ دول العالم على آليات مواجهة وتفكيك الفكر المتطرف وترسيخ الوسطية والاعتدال، حيث عقدت المنظمة خلال العام عدة دورات تدريبية لأئمة دول، الهند وباكستان، ليبيا، كردستان العراق، كينيا، نيجيريا، اثيوبيا. ** تفاعل عالمى مع مبادرة “أوطان بلا إرهاب” حرصا من المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، على مواجهة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة التعايش السلمي، ، نجحت في إطلاق مبادرة عالمية بعنوان “أوطان بلا إرهاب”؛ التي تضمنت أفكارا أكثر شمولية بفعاليات شملت الجوانب الدينية والسلوكية والفكرية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية، وتفاعلت معها العديد من دول العالم، لدرجة إطلاق العديد من المسميات على المبادرة مثل” باكستان بلا إرهاب” كما أقيمت العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل من جانب فروع المنظمة في الداخل والخارج المنتشرة في كل دول العالم، التي اتسقت مع فكر المنظمة. وعلى هامش مبادرة “اوطان بلا إرهاب” تم عقد العديد من المنتديات منها منتدى حوار ومواطنة تحت عنوان “أوطان بلا إرهاب … نحو تعاون مشترك” بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، بحضور قيادات مؤسسات الأزهر الشريف والطوائف المسيحية المصرية، وشخصيات عامة، ومنتدي “الإرهاب واستراتيجيات التضليل الإعلامى” ضمن المبادرة بحضور أساتذة الإعلام في مصر وطلاب كليات الجامعة المختلفة. منصات إلكترونية وإصدارات لمحاصرة الفكر المتطرف أصدرت المنظمة اثنين وعشرون كتابًا، لتفنيد الفكر المتطرف للرد على أفكار الجماعات المتطرفة.

محاصرة الفكر المتطرف بإصدارات كبار العلماء لترسيخ المنهج الأزهري

كما أصدرت مجلة رقمية باسم (حصاد) لهدم الأساس الفكري الذي تعتمد عليه التنظيمات المتطرفة والتكفيرية إضافة لإطلاق حملة إلكترونية بتقنية الإنفو جرافيك للعمل على تفنيد الأفكار المتطرفة المغلوطة وبيان حقيقتها في 30 حلقة. ** مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية نجح مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جذب انتباه طلاب دول العالم لإعدادهم الإعداد الجيد وتأهيلهم للالتحاق بالأزهر الشريف ـ حيث ارتفعت أعداد الملتحقين بالمركز كأحد أهم الأدوات الهامة التي تستخدمها المنظمة العالمية ‏لخريجي الأزهر منذ عام 2010م، لتجهيز الطلاب الوافدين وتعليمهم اللغة العربية وتأهيلهم بالفكر الوسطي ، ومن هذا المنطلق سعت المنظمة وتسعى لبذل الجهد من أجل انشاء فروع لمركز اللغة العربية، حيث ‏تم افتتاح فرع للمركز لتعليم اللغة العربية بدولة إندونيسيا، وتخريج أول دفعة للمركز.

 

مشروع سفراء الأزهر يؤهل الآلاف لسوق العمل

واصلت نجاحات مشروع تأهيل سفراء الازهر، والذي يهدف إلى تأهيل وتطوير شباب الأزهر من الطلاب، والموظفين الأزهريين، وأعضاء هيئة التدريس – محلياً ودولياً بأهم المهارات (تكنولوجيا – إتصال – إدارة –¬ إعلام – ثقافة) بأحدث أدوات التدريب المعاصر، لتعزيز دور المسئولية المجتمعية للأزهر في التواصل مع الفئات المختلفة لمواجهة الأفكار المتطرفة وترسيخ ثقافة الحوار بالتشبيك والمشاركة مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص محلياً ودولياً، حيث تم تدريب عدد “10000” بمنحة 5000 أزهري (الحاسب الآلي – تنمية المهارات الشخصية) بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بعدد (36) كلية، كما عقدت دورات في اللغة الإنجليزية عن طريق البث المباشر بـ”17″ كلية، ، لعدد “600” متدرباً وتم تأهيل ” 1000″ طالبة من خلال برنامج تنمية ودعم المرأة “مشروع سفراء الأزهر” في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وذلك لـ “12” كلية من كليات جامعة الأزهر للبنات، تدريب “60” من المشاركين بمشروع سفراء الأزهر ببرنامج “إعداد قادة المستقبل” بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة” الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني” وأكاديمية السادات. وتم تدشين برلمان سفراء الأزهر للطلبة بمشاركة “120” طالبا وطالبة من جامعة الأزهر، إضافة إلى تدريبات التسويق الإليكتروني بالتعاون مع مؤسسة إنجاز مصر بعدد “16” كلية لـ”2500″ طالبا.

 

 

مؤتمرات وورش عمل:

عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل بهدف نشر المنهج الأزهرى ومواجهة الأفكار المتطرفة ، كان أبرزها عقد لقاءً حوارياً بالتعاون مع الرهبان الفرنسيسكان بالقاهرة تحت عنوان “حوار السلام والطمأنينة .. سفراء الأزهر والرهبنة الفرنسيسكانية”، بحضور قيادات الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، وبعض ممثلي الرهبان الفرنسيسكان الكاثوليك بمصر وخارجها من دول فلسطين، إيطاليا، تركيا، المغرب وكولومبيا، كندا، باكستان، النيجر، بنبن، بولندا وذلك تأكيداً لترسيخ مفهوم التعايش السلمى الذى يدعو إليها الإسلام والمسيحية، حيث شهد العصر الحديث صحوة قوية بين العقلاء وأصحاب الديانات السماوية لتأكيد هذا المعنى.

 

أقامت المنظمة ورشة العمل الدولية السنوية “العيش معاً في سلام نحو ببناء مجتمعات متماسكة” بالتعاون مع جامعة الدول العربية “إدارة حوار الحضارات” ومنظمة اليونسكو بالقاهرة، وعلى هامش مبادرة “أوطان بلا إرهاب” تم تنظيم المنتدى الإعلامي لمشروع سفراء الأزهر تحت عنوان ” الإرهاب واستراتيجيات التضليل الإعلامي” بمشاركة نخبة من أساتذة الإعلام بكبرى الجامعات المصرية، للتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لحماية الشباب من استقطاب الجماعات الإرهابية والمتطرفة من خلال استغلال هذه الجماعات للمنصات الالكترونية ومواقع “السوشيال ميديا” في نشر الشائعات والأكاذيب.

تفاعل «الرواق» و«نور» مع رسالة عام افريقيا

تفاعلت إصدارات المنظمة العالمية لخريجى الأزهر مع رسالة المنظمة بتخصيص 2019 عاماً لإفريقيا ، من خلال صحيفة «الرواق» الناطقة باسمها، التى تصدر بالعديد من اللغات، بعمل ملحق خاص بإفريقيا لتثقيف الطلاب وتفكيك الفكر المتطرف، وتفنيد المغالطات والأكاذيب التي يرددها أعداء الوسطية والإعتدال .

فتحت الجريدة أبواب الكتابة الصحفية للطلاب الأفارقة الوافدين بالأزهر. ونجحت مجلة “نور” للأطفال، الصادرة عن المنظمة، فى بادرة الأولى من نوعها في استضافة أول ورشة عمل لأطفال أفريقيا، والتى استهدفت دعم التقارب بين الشعوب، تزامنا مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، وشهدت ورشة العمل استعراض مهارات الأطفال فى فنون الشعر والرسم والأناشيد الدينية والأغانى الوطنية المعبرة عن مختلف الألوان الفنيه فى القارة الإفريقية، وفى نهاية الورشة التقى وكيل الأزهر الشريف مع أطفال أفريقيا وأسرهم، وحث أسر الأطفال على أن ينهلوا من علوم الأزهر الشريف ليتعلموا الاندماج بين الشعوب ويربوا أبناءهم على كيفية الارتقاء بدولهم وقارتهم الأم، كما أفردت المجلة العديد من صفحاتها لتثقيف أطفال إفريقيا ودعم أسرهم، كما نفذت العديد من الفعاليات والأنشطة التنويرية التي تهدف إلى اكتشاف مواهب الأطفال وترسيخ قيم الإخاء والخير في نفوسهم، وقد شهدت المجلة تطويرًا بإطلاق الموقع الإلكترونى ليغطى مختلف أنحاء العالم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى